السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :-
بعد قدوم الإسلام جمع الله بهذا الدين بين الناس جميعا ولم يفرق بين بكري ولا تغلبي ولا غساسنة ولا مناذرة ولا يمني ولا خليجي ولا أوروبي ولا أسيوي ولا أبيض ولا أسود .
وأصبح الجميع تحت خدمة راية لا إله إلا الله محمدا رسول الله وخيرهم أتقاهم لله عز وجل .
وكان من نظم السياسة التي مهدها الله عز وجل لعباده أن أمرهم بالإمامة في كل شيء في الصلاة وفي السفر وفي الجهاد وجعل لهذا الإمامة شروط منها أولهم دخولا للإسلام وأكبرهم سنا وأحفظهم لكتاب الله وهكذا ،،،،
ثم تدرج في تعليمهم فأمرهم بتولية من يرونه خيرهم وأصلحهم وهذا بحد ذاته أساس ونهج سياسي واظح وبارز لمن يفهم ولمن يريد أن يفهم فخير من ترون تنتخبونه ليتولى أمركم ( رسالة واضحة للجميع ) .
واليوم نرى أن الإنتخابات في الدول التي تدعي الديمقراطية وأنه النهج الجديد الذي تكتشفه وتدعمه وتعولمه للناس جميعا برغم ما فيه من الأكاذيب والحيل التي لا تنطلي على أحد ولكن أصبحت الشعوب مجبرة عليها لما تعاني من الإضطهاد والفقر والذل والمهانة وهذا جميعه من سياسات الدول الديمقراطية الكبرى والتي تذل بها الدول الصغرى لتفرض عليها قراراتها وأوامرها بشكل إجباري وتحت مسميات عدة وكل ذلك من باب الديمقراطية .
لو رجعنا لقبل 1400 سنة تقريبا سنجد أن أول إنتخابات في العالم تمت في تلك السنة .
حين إجتمع الصحابة الكرام رضوان الله عنهم جميعا تحت سقيفة بني ساعدة وقرروا جميعا وعلى الهواء مباشرة إنتخاب شخصين وترشيحهما وتم إختيار سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأميرا للمسلمين .
إنتخاب حر وصريح وأمام الجميع لا تدليس ولا كذب ولا نفاق .
كذلك نجد من أوامر الإسلام السمح أن الله عز وجل قد ثم أمرهم بأن يكون أمرهم شوى بينهم وهذا أيضا مطابق لمجلس النواب والشيوخ في الدول التي تدعي الديمقراطية .
إذا فالدين الإسلامي رسخ معنى الديمقراطية من قبل 1400 سنه منذ الان .
ولكن كون أعداء الإسلام يكرهون هذا الدين فهم ينكرون هذا الشيء ويرون أنهم هم أصحاب العلم والفهم والعدل ، والمشكلة فيمن هم أبناء الإسلام ويعتقدون أنهم مازالوا كذلك .
الدين الإسلامي دين الإجتماع والإختيار والمبايعة والشورى وهذا أفضل ما يمكن أن تصل إليه الديمقراطية أما بالنسبة لليمن والدول الإسلامية جميعها فلا حكم يفيدها في الدنيا والآخرة كحكم الله وشرعه وهو يحمل في طياته جميع أوامر العدل والمساواة بين الناس .
ومن يظن بقصور هذا الدين فقد ظن بقصور شرع الله ، وشرع الله من عنده وليس من عند خلقه وقد رضي الله لنا به فكيف نرفض شيئا أكمله الله لنا ورضي لنا به ثم حينما يقال لأحد ما يا أخي إن قولك هذا يجعلك في حكم الكافر يقول لنا أنتم دعاة التكفير وأنتم وأنتم .
نحن لا ندعوا للتشدد في الدين فالدين دين يسر وليس دين عسر والتكفير ليس من طبع المسلم ولكن النصيحة والتحذير واجب فمن يرفض أمر الله فقد عصاه ومن عصاه فقد كفر ، هذه معادلة لا تحتاج إلى نقاش .
ไม่มีความคิดเห็น:
แสดงความคิดเห็น